الإطار
قصص قصيرة جدا
حلم الطفولة
كانت كلما غلبتها مشاعر وأحاسيس الطفولة، اشتاقت لزمن حضن الأم وثديها؛ ذهبت باتجاه مرآتها.. نزعت بهدوء ذهبها الذي يقيدها.. أذنها، فمعصمها، وأخيرا سلاسل رقبتها.. ثم واصلت نزع ملابسها قطعة قطعة حتى تصير عارية كلحظة الميلاد.. عندها تلتصق بالمرآة.. تتلمس الثدى البارز بأناملها المرتعشة.. تمرر عليه اليد برفق وحنو الطفولة، تحرك الحلمة في اتجاه فمها و تكمل زمن الطفولة بها.
صورة نجم
كانت صورته تحتل الحائط الرئيسي في حجرتها، حين لمحته ذات مساء - كانت فيه تمارس عادتها اليومية في استعادة لحظة ميلادها الأولى – يتأمل تفاصيل جسدها العاري، ويتحسس بأصابع مرتعشة ظلها الساقط عليه، فضحكت لأنها أدركت أن حبسها له فى الإطار أنقذها من جنون رغبته.
إطار فارغ
الإطار الفارغ على الحائط أشار إلى الحادث بقوة.. كانت غارقة في نومها، حين أحست فجأة بعين تتلمس المساحة العارية من جسدها وتكمل رحلة تعريتها، استدارت – مستدفئة بالنوم- معطية نافذة حجرتها المفتوحة ظهرها.. جذب انتباهها الإطار الفارغ – لصورته- الذي يواجهها.. أسرعت بقايا النوم هاربة.. صرخت بأعلى صوتها.. أفزعه الصوت، فألقى بنفسه من نافذتها.. طار كما تطير كل الأوراق، ومازال لم يلمس الأرض بعد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق